استعداداً لمواجهة  "مسيرة القدس العالمية" التي ستنطلق يوم غد الجمعة 30 آذار/مارس، أعلنت الشرطة الصهيونية رفع حالة التأهب في صفوفها.  وأعلن ما يُسمى بمفتش شرطة "إسرائيل"، يوحنان دنينو، أنه أعطى التعليمات لعناصره كي يكونوا على جهوزية كاملة لمواجهة تحركات يوم غد. ودعا رؤساء البلديات ومجالس القرى للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، لأن يبدوا ما وصفه بـالمسؤولية من خلال التعاون مع قوات الاحتلال خلال مسيرات يوم الأرض غداً. وقد أجرى دنينو صباح اليوم الخميس خلال اجتماعه بقادة الشرطة اجتماعا لتقييم الوضع، وقرر في نهاية الاجتماع رفع حالة التأهب في كل فلسطين المحتلة. وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن جيش العدو الصهيوني يستعد لسيناريوهات شبيهة بيوم النكبة والنكسة. وقالت إن قيادة جيش العدو عززت من قواتها في الجبهات المختلفة، وزودت عناصرها بوسائل حديثة لتفريق المظاهرات. الجهاد دعت لأوسع مشاركة بمسيرات القدس من ناحيتها، دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أبناء الشعب الفلسطيني في كافة المحافظات إلى أوسع مشاركة جماهيرية في مسيرة القدس العالمية التي تحمل عنونا "القدس في يوم الأرض"، كما دعا جماهير الأمة العربية والإسلامية لا سيما في لبنان ومصر وسورية والأردن للزحف نحو الأرضي المحتلة باتجاه المدينة المقدسة. وقال القيادي في الحركة محمد الحرازين: نهيب بجماهير شعبنا بالمشاركة غدا جنبا إلى جنبا مع أحرار العالم الذي تداعوا لهذه المسيرة حتى يكون يوم غد يوم التوجه نحو القدس . وحيّا الحرازين اللجنة المركزية التي أشرفت على تنظيم هذه الفعالية، داعياً إلى جعل المناسبة يوماً للوحدة بين الفلسطينيين. المبادرة الوطنية تؤكد على ضرورة انجاح المسيرة للتصدي للسياسات الإحتلالية العنصرية وعلى لسان مسؤولها عائد ياغي، دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية جماهيرها للمشاركة في "مسيرة القدس العالمية" والتي ستنطلق في كافة الأراضي الفلسطينية وفي العديد من دول العالم، والتي تصادف مع الذكرى السادسة و الثلاثين لذكرى يوم الأرض. وأكدت المبادرة على ضرورة انجاح تلك المسيرة في إطار تصعيد وتيرة المقاومة الشعبية الجماهيرية و التصدي للسياسات الاحتلالية العنصرية الرامية لعزل و تهويد القدس و تغيير معالمها و تزييف حضارتها الانسانية و الدينية .  مسيرات جوية نحو "مطار بن غوريون" ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية أن نحو 2500 ناشط ومؤيد للقضية الفلسطينية من 15 دوالة، أعلنو عن نيتهم المشاركة في الفعاليات من خلال تنظيم رحلات جوية إلى "مطار بن غوريون" في تل أبيب. ونقلت الصحيفة عن مازن قمصيته، أحد المشاركين في هذه الفعالية، قوله:"إن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو إرسال رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية بأننا نؤيد القضية الفلسطينية، وأن نظهر للعالم بأجمعه أن إسرائيل تمنع الناشطين السلميين من دخول الأراضي الفلسطينية". وفي المقابل أعلن  إسحاق أهارونوفيتش، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أن كيانه سيعمل على منع الناشطين من السفر إلى الأراضي المحتلة. وكانت الشرطة الصهيونية  اعتقلت أكثر من 120 ناشط سلام أجنبي متضامنين مع القضية الفلسطينية، كانوا قد وصلوا إلى "مطار بن غوريون" في شهر تموز/ يوليو  الماضي، للمشاركة في المسيرات الاحتجاجية ضد سياسة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقد أعلن منظمو المظاهرات المليونية أن مئات الآلاف من المتظاهرين من كافة الدول العربية، ومن قطاع غزة والضفة الغربية، سيشاركون في إحياء ذكرى يوم الأرض عبر التوافد باتجاه القدس أو إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها. وقد أعلنت وزارة الدفاع اللبنانية أنها لن تسمح للمتظاهرين بتجاوز منطقة نهر الليطاني، كما وأعلنت وزارة الدفاع السورية بأنها لن تسمح مطلقاً بخروج مظاهرات من أراضيها باتجاه "إسرائيل".