أكد المتحدث باسم المسيرة العالمية للقدس وعضو قيادتها التنفيذية، زاهر بيراوي، أن المسيرة المقرر تنظيمها في الثلاثين من شهر آذار (مارس) القادم، في عدد من العواصم العربية والإسلامية؛ تهدف لإعادة الاهتمام بمدينة القدس التي يتم تهويدها بشكل متسارع جدًا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال بيراوي، في حديث مع “فلسطين”:” في ظل التقاعس الرسمي العربي والإسلامي والدولي تجاه قضية القدس، ارتأينا كمنظمات إنسانية وتضامنية وشعبية في دول العالم المختلفة (قارات الأرض الخمسة) أن نقوم بتحرك من أجل القدس، للمطالبة بإيقاف الممارسات العنصرية والصهيونية تجاه المدينة المقدسة وأهلها”.   وأضاف: “هدفنا من هذه المسيرة أن نقول لـ(إسرائيل) إن العالم لن يبقى صامتًا على مثل هذه الممارسات، لأن القدس خط أحمر وما تقوم به (إسرائيل) ضد المدينة جريمة بحق الإنسانية جمعاء وليس بحق الفلسطينيين فقط”. وأردف قائلًا:” نريد أن نقول لدولة الاحتلال إن المنطقة تتغير بشكل سريع لمصلحة القوى الشعبية في العالم خاصة بعد ثورات الربيع العربي، وإننا سنواجه دولة الاحتلال بجهود شعبية ضخمة ومظاهرات مليونية تتجه نحو القدس أو أقرب نقطة إليها، تحت شعار “شعوب العالم تريد تحرير القدس.. شعوب العالم تريد إنهاء الاحتلال”، وذلك استلهامًا من الشعار المتميز الرائع الذي ابتدعه شباب الثورات العربية (الشعب يريد)”. ولفت إلى أن هذه المسيرة تهدف لإبراز قوة الشعوب التي تعد القوة الحقيقية التي لا تستطيع (إسرائيل) مقاومتها، لأنها أكثر فاعلية من الجيوش والأسلحة كما ثبت في ثورات الربيع العربي خاصة في مصر وتونس حتى الآن. يوم الأرض.. موعدنا وأشار بيراوي إلى أن الموعد المقرر للمسيرة هو ذكرى يوم الأرض “الثلاثين من شهر آذار”، حيث من المقرر أن تنطلق في يوم واحد جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة وأراضي الـ48 وقطاع غزة وجماهير العالم باتجاه القدس أو أقرب نقطة إليها. وشرح قائلًا: “قررت اللجنة الوطنية العليا للمسيرة أن تنطلق الجماهير في قطاع غزة برئاسة رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي النائب أحمد أبو حلبية، ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الشعبية تجاه معبر بيت حانون، ليشكلوا سلسلة بشرية قريبة من الحدود رافعين شعار القدس ومجسمًا لقبة الصخرة لرمزيتها”. وأشار إلى أن نقطة التجمع لأهل الضفة ستكون عند معبر قلنديا أو أقرب نقطة إليها، بينما سيتجمع أهالي الـ48 في القدس، حيث سيوافق يوم الثلاثين من آذار يوم الجمعة، فيؤدون الصلاة في المسجد الأقصى المبارك ثم يتجمعون في أي مكان يرونه مناسبًا سواء داخل الساحات أو خارجها، للتعبير عن قلقهم تجاه ما يجري في القدس وتهويدها، وليطالبوا بالحرية لأهل القدس وإيقاف (إسرائيل) عند حدها. وأضاف: “إن التجمع في دول الطوق “الأردن ولبنان ومصر” سيكون في وقت متزامن في أقرب نقطة إلى الحدود مع فلسطين، حيث سيكون في لبنان والأردن في أقرب نقطة إلى الحدود مع فلسطين، بينما في مصر ستكون هناك مظاهرة مليونية في ميدان التحرير ترفع شعار القدس ومجسمات تبرز أهمية القدس ومقدساتها للعرب وأحرار العالم”. وتابع: “سيتزامن ذلك مع مظاهرات جماهيرية كبيرة في عشرات العواصم، سواء أمام السفارات الإسرائيلية “في الدول الموجود فيها سفارات لـ(إسرائيل)”، أو الميادين العامة للدعوة لتحرير القدس وإيقاف الممارسات التهويدية ضد الأقصى”. وأشار إلى أن اللجان والمؤسسات المشاركة في التنظيم للمسيرة ستقوم منذ الآن وحتى موعد المسيرة بتحشيد الجماهير والتذكير بأهمية القدس والعمل من أجلها لأنها مدينة السلام ومفتاح الحرب والسلام في المنطقة. ألف حساب وعن أثر مثل هذه المسيرة على (إسرائيل)، قال بيراوي: “لا شك أن (إسرائيل) تحسب ألف حساب لمثل هذا التحرك، فهي شكلت لجنة لمواجهة هذا التحرك بالطرق المناسبة، وتقوم بعمل حملات مضادة للمسيرة والقائمين عليها”. وأعرب عن اعتقاده بأن فرائص الاحتلال ترتعد بسبب هذا التحرك الجماهيري المليوني، ورغم أنه عمل جماهيري شعبي سلمي إلا أنه يقلق دولة الاحتلال، مضيفًا: “نحن ماضون في مشروعنا، ولن يكون الفلسطينيون وحدهم في مواجهة (إسرائيل)، بل على مقربة من حدودها سيكون هناك عشرات أو مئات الآلاف من العرب والمسلمين والمتضامنين الدوليين الذين سيرفعون راية أحرار العالم الذين يريدون تحرير القدس”. وتوقع أن يؤثر هذا النشاط على (إسرائيل) تأثيرًا كبيرًا، حيث ستحسب له ألف حساب، لأنها تدرك أن هذه هي مرحلة الشعوب خاصة بعد ثورات الربيع العربي، معربًا عن ثقته بأن الشعوب المختلفة ستتفاعل مع هذه الفكرة خاصة الشعب الفلسطيني الذي يكتوي بنار الاحتلال ويرى القدس تهود أمام عينيه. وأضاف: “سيشارك الشعب الفلسطيني في هذه المسيرة موحدًا بكل فصائله، كما ستشارك الشعوب العربية والإسلامية التي ستعبر عن حنقها من أنظمتها الحاكمة التي لا تلقي بالًا لما يحدث في القدس”.   المصدر: فلسطين أون لاين