حمولة ...

قام المجمع الدولي للأمة الواحدة في بيان له أدان فيه التدخل العسكري الأمريكي في الدول الإسلامية في المنطقة بذريعة محاربة الإرهاب

قام  المجمع الدولي للأمة الواحدة في بيان له أدان فيه التدخل العسكري الأمريكي في الدول الإسلامية في المنطقة بذريعة محاربة الإرهاب، بمطالبة الدول الإسلامية و القادة المسلمين أن لا يسمحوا للأجانب في التدخل في شؤونهم الداخلية، و أن يجتثوا سيايات الإستعمار الهادفة إلى خلق المشاكل في المنطقة عن طريق وحدة الكلمة.

 

و هذا نص بيان اتحاد الأمة الموحدة:

 

                                                                بسم الله الرحمن الرحيم

الَّذينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قالُوا أَ لَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَ إِنْ كانَ لِلْكافِرينَ نَصيبٌ قالُوا أَ لَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَ نَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ لَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرينَ عَلَى الْمُؤْمِنينَ سَبيلاً(النساء/141)

 

مرة أخرى تعود يد عدوان الشيطان الأكبر بذريعة مكافحة الإرهاب لتمتد نحو الدول الإسلامية كما قامت أمريكا من أجل ما تسميه مواجهة انتشار الدولة لإسلامية في الشام و العراق(داعش) بالإعتداء الجوي على العراق كما أن هذه الخطة موجودة على جدول الأعمال ضد سورية.

من البديهي أن مواجهة مجموعة تضرب بفأس الدين على جذور الإنسانية هي مهمة يجب أن تتحد كافة الدول و الشعوب الحرة من أجل القيام بها لكن في الوقت نفسه فأي مبرر يمكن قبوله لإعادة أرجل من كانت أحذيتهم حتى قبل بضع سنوات غارقة في دماء الرجال و النساء في العراق و مازالت آثار جرائمهم باقية في كل مكان من العراق .

 

هل حقاً نسينا كيف قام الجنود الأمريكيون بتقطيع المرأة و الرجل و الطفل و الشيخ العراقي أعم من السني و الشيعي بنيران رشاشاتهم؟ ألا نرى أنه بسبب استخدام أسلحة اليورانيوم المنضب المحظورة؛  و بعد مرور أكثر من 10 سنوات على الهجوم الأمريكي مازالت الأمهات العراقيات في البصرة و الفلوجة ينجبن أطفالاً قبل أوان وضعهم و المشافي العراقية مليئة بمرضى السرطان؟ هل حقاً نسينا المساجد والحسينيات المدمرة و التي تم إحراقها من قبل الجيش الأمريكي؟ هل من الضروري أن يضع شخص أمام أعيننا مرة أخرى  صور المصاحف الممزقة و التي تعرضت للإهانة لنتذكر أن هؤلاء الأمريكيين هم المجرمون الدائمون؟

 

إننا نشاهد اليوم أن الخطاب العميق و المعنى الحكيم للمهندس الحقيقي للثورة الإسلامية سماحة الإمام الخميني ينسى تدريجياً بأن " :كل ما نعانيه نحمله لأمريكا" لأن هناك مجمدعة تتصور أن عدوها الأول هي "داعش" و كل ما يعانون منه يحملونه للوهابية! من لا يعلم بأن كل ما تشهده دول منطقة غرب آسيا من فقدان الأمن و انتشار التطرف الديني يعود إلى السياسات الإستعمارية و التوسعية للقوى الكبرى و على رأسها أمريكا؟ إذاً كيف لبعض السذج أن يتصوروا أن أمريكا هي منقذهم ضد الإرهاب و يعدون اللحظات ليصطفوا في جبهة مشتركة بين الغرب و أمريكا لمواجهة الإرهاب؟!

 

يرى المجمع الدولي للأمة الواحدة أنه من الواجب عليه أن يؤكد مرة ثانية على هذه الحقيقة من أن أمريكا و سياساتها الإستعمارية في المنطقة بشكل مباشر أو غير مباشر، كانت و مازالت مصدراً لكافة مشاكل مسلمي العالم، و بالتالي فهي العدو الأول لكافة أحرار و طالبي الحق حول العالم. لهذا السبب فإن الإتحاد العالمي لأمة واحدة و ضمن التذكير بالمواقف الأخيرة لسماحة قائد الثورة و القائمة على أن العدو الأساسي للشعب الإيراني هي الولايات المتحدة الأمريكية و التأكيد مجدداً على ضرورة التمييز بين الكفار الحربيين و الجاهلين المتنسكين، فإنه يدين بشدة الهجوم الأخير لأمريكا و بقية حلفائها الأوروبيين على العراق، كما يذكّر بأن الشيء الذي تسبب في وصول الشعوب المسلمة إلى ما آلت إليه من الذل و الإستكانة هو أنهم سمحوا لأقدام الكفار الحربيين أن تطأ أرض الدول الإسلامية من أجل حل مشاكلها و أزماتها وفق حكم الآية الشريفة " شريفه "وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"(الأنفال/46)و هذا ما تسبب بوجود التفرقة و الشقاق بين الأمة الإسلامية. إننا نأمل في أن تتغلب الأمة الإسلامية على كافة أزماتها من خلال تمسكها بكلمة التوحيد و الإعتماد على توحيد الكلمة بأسرع وقت إن شاء الله و أن لا تقيم أي تحالف  يجلب لها الذل الأبدي مع أمريكا لإطلاق يد الكفار الحربيين في الأراضي الإسلامية.

و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

 

المجمع الدولي للأمة الواحدة

30.9.2014




المستعمل تعليقات