حمولة ...

 

أصدر الاتحاد الدولي للأمة الواحدة في قبال الأزمة الأخيرة التي شهدتها مصر بيانا يدين الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر،واعتراضه الشديد علي مستوي وسطح التحليلات ، والمناف للحقيقة لبعض وسائل الاعلام المحلية، فقد ذكر المراسل الصحفي لوكالة أنباء فارس للسياسة الخارجية أن الاتحاد الدولي للأمة الواحدة أصدر بياناً بشأن الأزمة الأخيرة التي شهدتها مصر في أزمتها الأخيرة، شجب وأدان الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر،وإسقاط الحكومة الشرعية للدكتور محمد مرسي،وابدي استنكارا  شديد اللهجة في تصوير الأجواء الحالية المعلنة في مصر،والمناف للحقيقة في بعض وسائل الاعلام المحلية لتصوير الأجواء الحالية في مصر.

نتلو علي القراء الأعزاء نص البيان :

أيضاً، إلي جانب القروض والديون الخارجية المصرية التي بلغت في عام 2012 م  34 مليار دولار، فمن المسلم به أن دولة الإخوان تواجه وضعاً صعباً جداً،هذا طبعاً إلي جانب تواجد حركة معارضة نشطة وقوية تتشكل من الحركات العلمانية،الحركات اليسارية،والوطنية،ومن أتباع النظام السابق،كان هذا كله قد ضيق الخناق وعقّد الأمور لتكون الأوضاع الداخلية غير مستقرة أبداً لمواجهة المشاكل العديدة أمام مصر بعد الثورة،ويمكن القول بجرأة أنه منذ جاء مرسي إلي السلطة، لم يكن بعيداً ولو يوم واحد عن الاضطرابات وعدم الاستقرار والضغوط <span style="font-size:12.0pt;line-height:115%;font-family:" b="" badr";mso-ascii-font-family:="" "lotus="" linotype";mso-fareast-font-family:"times="" new="" roman";mso-hansi-font-family:="" linotype""="" lang="FA">السياسية و الاجتماعية .

وإن كانت بعض مطالبات جبهة الإنقاذ الوطني في مصر هي بحق،كان ينبغي المطالبة بها بالطرق القانونية الموجودة في النظام السياسي في مصر ، لكن هذه الجبهة رجحت التحشيد وتعبئة الشوارع وعرض عضلاتها وقوتها أمام حكومة محمد مرسي،ليتذوق مرارة الهزيمة بشكل عملي في أحداث الانتخابات، والتعويض عنه في وسط شوارع القاهرة،وبعد هذه النظرة،أعلنت هذه الجبهة في يوم 30 يونيو مطالبة بحثّ أنصارها علي العصيان المدني،والنزول إلي الشوارع رافعين لافتات كتب عليها شعارات «ارحل مرسي»،فانتهي الأمر بنزول الجيش وإعطاء مهلة يومين-للوصول إلي توافق مع المعارضين المطالبين بعزله !-مما أدي إلي إلقاء القبض علي رئيس الجمهورية الشرعي لمصر وجماعة من قادة حركة إخوان المسلمين،وهكذا توقفت الحركة لفترة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي الذي لم يستغرق فترة حكمه إلي 365 يوماً فقط.

كان الجيش المصري باعتباره مؤسسة تصله من المنح والمزايا الكثيرة والدعم المالي للولايات المتحدة الأمريكية في فترة حكم الرئيس حسني مبارك والعديد من مستشاريه الدارسين والذين حصلوا علي شهاداتهم في الولايات المتحدة،فقام الجيش بتغيير ماهيته فجأة،وبدل أن تستمر سياسة الحياد-نظير ما حصل في الإطاحة بحكم مبارك وكذلك في محور التحشيد والنفير العام إلي الشوارع من قبل معارضي حكم الرئيس مرسي-استخدم سياسة القمع،فقام أخيراً بقتل مائة وخمسين شخصاً في التظاهرات التي شهدتها مصر أخيراً من أنصار حركة إخوان المسلمين جراء إطلاق النار عليهم.


وإن كانت مواقف مرسي في قبال قضية سوريا-وفي مقارنة عامة- في تعامله مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحركة المقاومة لا تخلو من الأخطاء والإشكالات-كان بعضها ستراتيجياً-ولكن ينبغي أن لا يتناسي أن ما استهدف في مصر هو «الإسلام السياسي»النابع عن آراء الشعب والجماهير المصرية،فعندما يقول الدكتور كريم الحفناوي العضو المؤسس لحركة الكفاية (عضو جبهة الإنقاذ):«ليعلم هؤلاء أننا نرفض رفضا قاطعاً هذا الوضع،فنحن لا نقبل حكم مرشد الإخوان،ولا حكم جنرالات الجيش،لقد ذهب الجنرالات الآن إلي مكانهم  الحقيقي،يعني ذهبوا ليدافعوا عن حدود الوطن والوطن نفسه،ولكن يمكن القول في الوقت الحاضر:إن الكرة اليوم هي في ملعب حركة الإسلام السياسي...».ألا يمكن أن نعود لأنفسنا ونري:ماذا يقصد من أن الجنرالات ذهبوا وراء أعمالهم وهو الدفاع عن الحدود؟وماذا يعني من قوله:إن علي «مرشد الإخوان»أن يذهب لشغله أيضاً؟وهل أن الشعارات التي رفعت في الاعتراضات التي حصلت في الأسبوع الماضي ومنها شعار: «كذابين كذابين... سرقوا الثورة باسم الدين»و«اكتب على حيط الزنزانة.. حكم المرشد عار وخيانة»،«يسقط حكم المرشد»،لا تجعل أطرافنا تتحرك قليلاً لنقول: إن مشكلة بعض المعارضة هي مع «الإسلام السياسي»؟. يواجه "الإسلام" و "رأي الأغلبية" اليوم في مصر هجمات متزامنة،، وبالتأكيد كانت الإيماءات الصامتة المحايدة للولايات المتحدة والنظام الصهيوني لا يمكن أن يخفي حالات  الفرح والغبطة من إسقاط  النظام الإسلامي  في مصر.



الاتحاد العالمي للأمة الواحدة إذ يستنكر الانقلاب العسكري الذي حصل في مصر،والذي أطاح بالحكومة الشرعية للدكتور محمد مرسي،يقدم اعتراضاً شديد اللهجة ف علي مستوي وسطح التحليلات ، والمناف للحقيقة لبعض وسائل الاعلام المحلية في رسم الواقع الحالي لمصر،فهؤلاء الذين لم يكونوا يحتملوا مجيء حكم الإسلاميين في مصر وتركيا،و يرسمون آفاقاً غير واقعية وحقيقية لهم، تهاووا من أعلي السلّم،لكونهم لا يمتلكون البناء القوي والراسخ،فأخذوا يتشمّتون ويسمّون هؤلاء الإسلاميين بعماّل الفساد والخراب والتآمر والماسونيين، وأن العمل مع الليبراليين أسهل من العمل مع الإسلاميين.وهانحن  نأمل بتسري النظرة الواقعية والحقيقية والتحلّي بضبط النفس(خصوصا في الساحة الدولية والتعامل مع الآخرين، الذين لديهم بنفس التشابه اختلافات ملحوظة معنا أيضاً)تمهيداً لإيجاد حالة من الحذر والترقب في التحليلات المتذبذبة والغير مسئولة .

والسلام علي من اتبع الهدي


الاتحاد العالمي للأمة الواحدة




المستعمل تعليقات