حمولة ...

بسم الله الرحمن الرحيم

قال علي بن موسي الرضا (ع): رحم الله عبدا حببنا الي الناس و لم يبغضنا اليهم و ايم الله لو يروون محاسن كلا منا لكانوا اعزّ و لما استطاع احد ان يتعلق عليهم بشي‏ء.

 

في الوقت الذي نقترب فيه في مثل هذه الأيام التي تصادف فيها ذكري مولد حامل لواء هداية البشرية الكبير، خاتم النبيين محمد المصطفي صلي الله عليه وآله، وذكري أسبوع الوحدة الاسلامية،تعصف الأحداث بشدة في الدول الإسلامية،فكان لزاماً أكثر من أي وقت آخر،العمل علي تقوية الارتباط واواصر المحبة بين المسلمين،والوقوف بوجه الأجانب وأعداء الإسلام، حيث تحاول وسائل الإعلام الشمبوهة والمغرضة وباستمرار مراقبة ورصد العديد من سلوك الجماعات السنية والشيعية،تجاهلاً منها للقواسم المشتركة الكثيرة بينهما،.

فبعد أيام قلائل فقط من تسمية أسبوع الوحدة الإسلامية بعد قيام الثورة الإسلامية،وفي حركة مغرضة ومشبوهة،أقدموا علي  إقامة وتعظيم"أسبوع البراءة"،بهدف تجاهل السيرة الوحدوية لاهل البيت عليهم السلام، والوصايا والنصائح والروايات الكثيرة المنقولة عنهم عليهم السلام الداعية إلي"الأخلاق الحميدة في السلوك والتعامل مع أهل السنة"""وعيادة مرضاهم"،".

وبكلمة واحدة:

التأسي بسلوك اهل البيت(ع) في التعامل الكريم والخلق الحسن مع سائر المسلمين،من قم المقدسة.

وسيعزز ويقوي هذا الموقف من ظهور التيار التكفيري لأهل  السنة من الناحية النفسيةً.

ويولد لدي ،وتصب في صالح أعداء أهل البيت عليهم السلام،وتمنع من نشر علومهم ومعارفهم.

فالأجدر في هذه المرحلة أن يتصدي مراجع التقليد العظام ورجال الدين الشيعة وكافة المعتقدين بالحوار الإسلامي المحمدي(عليه الصلاة والسلام)الأصيل،ببصيرة وجاهزية وفطنة،واعلانهم البراءة من هذه التحركات المشكوكة والمغرضة،وعدم السماح لكل من يريد أن يرفع شعارات تدعو إلي الفرقة والانقسام،وبما يتعارض مع مصالح المسلمين،أن تعلو من بلاد الثورة الإسلامية.

و في الختام، نستعيذ بالله الكبير من أن نكون مصداقاً للآيات الكريمة:

« كَذلِكَ زَينَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَينَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يعْمَلُونَ‏ »

و

« الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يحْسِنُونَ صُنْعًا»

«والسلام علي من اتّبع الهدي»

الاتحاد الدولي للامة الواحدة




المستعمل تعليقات