حمولة ...

تم بناء و تأسيس المجمع الدولي للأمة الواحدة، كمنظمة غيرحكومية، بهدف إيجاد نوع من الانسجام و التلاحم لرفع قلق و مخاوف العاملين في حقول مسائل و قضايا مسلمي و مستضعفي العالم في داخل ايران و سائر البلدان ، آملين من خلال تقوية دعائم الوحدة و ترسيخ الأخوّة الاسلامية ، من استبدالها الي قطب عالمي موحّد ، و موقع يمكن من خلاله الدفاع عن الإسلام العزيز.

قال الله تعالي في كتابه الكريم:

إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (الأنبياء:92) .

كانت و لا تزال البشرية بداية و طريق و نهاية ، و قد أراد منها ربها بأن تخطو و تنهج في مسيرة الخلود باتباع الفطرة ، لتصل الي موقعها المتكامل و البنّاء فبعث الله لهم الأنبياء _و هم من نعم الله الكبري _لهدايتهم إلي هذا الطريق و إيصالهم الي التكامل و النضوج .

 و مضت الثورة الاسلامية الايرانية في تاريخنا المعاصر و استمراراً لذلك الدرب المشرق بقيادة الإمام الراحل آية الله العظمي السيد روح الله الموسوي الخميني(قدس سره) ، فأخبر في تاريخ العولمة المظلم و المجهول، عن الحقيقة الضائعة ، و الهوية المفقودة للإنسان ، و أفصح عن خطابها و معطياتها، فكان خطابها عالمياً، و آثارها شمولية ، فأحدث موجة من  الأمل في صفوف المستضعفين و الأحرار الذين طالبوا و يطالبون بالحرية ، و يبحثون عن حقوق الإنسان المضطهدة في العالم.

إن مقارعة الظلم و تحدي الطغيان هو من أهم و أبرز استراتيجيات و ثوابت الثورة الاسلامية. أما جبهة الكفر و الاستكبار العالمي، فلم تقف صامتة أمام تلك التحديات، فكشّرت عن أنيابها الشرسة لاقتلاع  جذور الثورة، و كثفت من جهودها في شتي المجالات للإطاحة بها، و لم تختزن لنفسها جهداً في الوصول الي تحقيق أطماعها و أهدافها الشريرة و القذرة في العالم . و من أساليبها الدعائية التي تستخدمها دائما في حربها الضروس و سلاحها الإعلامي هو استخدامها للجهلة القاصرين و العاجزين للقيام بأنشطة لزرع بذور الفرقة و النفاق و الشقاق بين المسلمين، و لجوئها الي اتخاذ سياسة فرق تسد لتمزيق وحدة الصف الإسلامي و كلمة المستضعفين في ربوع العالم الاسلامي.

و من جهة أخري:تعرضت عوامل الجبهة الداخلية أيضاً علي أثر الغفلة عن التعاليم الإلهية و دعائم الوحدة القرآنية كقوله: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ (حجرات:10) ) إلي حالات من الوهن و الضعف المضاعف ، إلي حد وصل الأمر بالبلدان الاسلامية: أن تتعرض واحداً تلو الآخر، بشكل مباشر أو غير مباشر، إلي غزو القوي العالمية و الاستكبارية العظمي و احتلالها ، و سرقة ثرواتها ، و امتصاص خيراتها ، فعجز ملايين المسلمين المتفرقين من صنع القرار و القيام بشيء ما لاستعادة كرامتها و ثقتها بنفسها .

لقد تعبأت كافة وسائل الأعلام و كالات الأنباء في العالم لمواجهة الفكر الديني الأصيل و وحدة الأمة الاسلامية في قلب الحقائق و نفي المبرّات و سبل الصلاح و المعروف ، و نشر الدعارة و  المساوئ و الجرائم و الآثام .

و يسمع اليوم نداء الاستغاثة «هل من ناصر»يهب لنصرة النبي (ص) و يلبي أنين مظلومية القرآن ، و قد قال الله سبحانه و تعالي في نقله استغاثة رسول الله (ص):

«وَ قالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورا»(الفرقان:30)

و أما الثلة الواعين و المخلصين الملتزمين بقيم و مبادئ رسول الله (ص) ، فقد تعلموا من الإمام الخميني (رض) :أن الصمود بقوة أمام هيمنة و غطرسة القوي الامبريالية الخاوية الجوفاء ، و المتزبرقة بالذهب و الفضة ، و كسر و  تحطيم أصنام المدنية الحديثة و المدنية المتطورة في لباسها الجديد ، كان قد بث فيها روح الاصرار و العزيمة و التوكل علي الله .

قال الله تعالي في مكم كتابه المجيد:

«يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُم‏»(محمد:7) .

و لتحقيق هدفها السامي و العالمي و نصرة الأمة الإسلامية علي أعدائها في الداخل و الخارج ، فقد تشبثت بالمبادئ و التعاليم الإسلامية الأصيلة و حبل الله المتين ، و اجتناب النزاعات الكاذبة و الدخيلة التي هي من صنع الاستعمار.

فبالله عليكم !

الي متي تبقي حرارة و وهج فلسطين مستعراً في قلوب الأمة الاسلامية؟و تلتزم الدول الإسلامية صمتها أمام تلك الجرائم التي ترتكب يومياً ، و التعارض بوقاحة مع صراحة الآيات القرآنية الداعية و بشدة إلي بغض الكفار ، و ترك التفاوض معهم ، أو القاء المودة لهم ، و  دعوتهم إلي الصلح و السلام ، أو إستعادة العلاقات أو التفاوض مع إسرائيل ، و التضييق بوقاحة تامة علي المسلمين الصامدين و المجاهدين في فلسطين ، و الحدّ من أنشطتهم في مواجهة إسرائيل و الصهيونية العالمية؟! .

و الي متي تهدر قوي العالم الإسلامي الخائرة في صراعات و نزاعات إقليمية و مذهبية و طائفيةبين أنصار المذاهب الاسلامية، و تدرّ أرباح تلك الصراعات في نفع الدولة الاستعمارية و الاستكبارية و علي وجه التحديد أمريكا الشيطان الأكبر ؟

فالألم كبير جداً ، و الوقت ضئيل...!

و علي هذا الاساس ، فقد تم بناء و تأسيس المجمع الدولي للأمة الواحدة، كمنظمة غيرحكومية، بهدف إيجاد نوع من الانسجام و التلاحم لرفع قلق و مخاوف العاملين في حقول مسائل و قضايا مسلمي و مستضعفي العالم في داخل ايران و سائر البلدان ، آملين من خلال تقوية دعائم الوحدة و ترسيخ الأخوّة الاسلامية ، من استبدالها الي قطب عالمي موحّد ، و موقع يمكن من خلاله الدفاع عن الإسلام العزيز.

و يتم في هذه التشكيلة السعي في الوصول الي تحقيق الأهداف و الانجازات طويلة الأمد التالية:

  • إحياء و توسيع روح الحوار  للثورة الإسلامية في العالم ، و في البلدان الإسلامية تحديداً.
  • تنظيم و صياغة الهيكلية العامة للقوي الداخلية الكفوءة و الطموحة في  قوالب التشكيلات المؤثرة في المجال الدولي و العالمي.
  • مواجهة التهديدات العالمية للدول الاستكبارية العظمي أمام أحداث و أنشطة الصحوة الإسلامية.
  • تنظيم و صياغة الهيكلية العامة في مواجهة الغزو الفكري، و الثقافي و السياسي ضد القوي الاستكبارية العظمي .
  • الدفاع عن فصائل المقاومة الاسلامية العالمية للثورة ، و المساهمة في دعمها و تقويتها.
  • الخطوط العامة في نشاط و حركة هذا المجمع : تتشكل من شوري تضم الشرائح الشابة و فصائل الناشطين في مختلف البلدان في العالم ، و عدة وحدات و أقسام تنفيذية ناشطة لها وظائف سياسية و اجتماعية و ثقافية.

يمكنكم حالياً مشاهدة الموقع الاينترنتي«الأمة الواحدة»علي العنوان التالي :

iuuu.ir

و الاتصال بنا من خلاله للدخول الي هذه المجموعة.

مضافاً الي ذلك ، فقد اشتملت هذه المجموعة علي فروع و أقسام داخلية دراسية و بحثوية ، كقسم العلاقات العامة و الانتاج ، قسم تربية و الكوادر البشرية و العلمية و المالية ، و فرع تنمية القابليات الكفوءة و المستعدة و العمل بالمسئوليات المناطة بهم ، لتحقيق الاهداف المرسومة في هذه المجموعة.

و من له قدرة الإندماج و الحضور في هذه التشكيلة،عليهم تسجيل أسمائهم في استمارات القبول الخاصة بهم في حقل العضوية ، و الاشتراك في الدورات التعليمية التي تقيمها المجموعة، و أن يكون قادراً علي التكلم و معرفة أحد اللغات العالمية علي الأقل.

إن تأييد صلاحية العضوية الفاعلة و النشطة لأحد الأعضاء يساعده علي المساهمة و المشاركة في الشوري العامة لهذه المجموعة، و سيتم من بينهم اختيار أعضاء الشوري المركزية و الكادر التنفيذي فيها لذلك.




محتوى ذات صلة

إقامة خامس دورة تعليمية – تنظيمية لأمة موحدة

أقيمت خامس دورة تعليمية- تنظيمية للمجمع العالمي لأمة موحدة بأسلوب التواصل مع النشطاء الشعبيين على الصعيد الدولي و الوحدة مع التركيز على مفاهيم الوحدة الدينية و كذلك دراسة الأسس الفكرية للمجموعات المتطرفة من الثامن حتى الثالث عشر من سبتمبر في مدينة مشهد المقدسة.

|

الشيعة و السنة تناولوا الإفطار على مائدة «الوحدة»

الشيعة و السنة تناولوا الإفطار على مائدة «الوحدة»

بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك تقام سلسلة إفطاريات «الوحدة» و ذلك بجهود المجمع العالمي لأمة موحدة و الشباب السنة و الشيعة بمشاركة الشيعة و السنة في مختلف مدن البلاد من بينها قم، مشهد، شيراز، كنبد

|

القافلة الدولية لزوار السلام في سورية

القافلة الدولية لزوار السلام في سورية

قام المجمع الدولي للأمة الواحدة و بمشاركة مجموعات و ناشطين سلميين إيرانيين و غير إيرانيين بالتخطيط و القيام بالقافلة الدولية لزوار السلام في سوريا.

|

المستعمل تعليقات