حمولة ...

أكد الدكتور عطا الله أبو السبح، وزير القدس والأسرى، أن "ربيع القدس قد بدأ والأمة الإسلامية والعربية بدأت بالنهوض من سباتها العميق، وستفشل كل المؤامرات التي تحاك ضد القدس والأقصى"، مشددًا على أن "الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القدس في هذه الأيام تمثل أعلى درجات العنجهية والهيمنة الصهيونية ولن تطول هذه المحنة كثيرًا".

جاء ذلك خلال احتفال نظمته وزارة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء (27-3) بمقر الوزارة تحت عنوان "وفاء الأسرى للقدس والمسرى" ضمن فعاليات مسيرة القدس العالمية، وشارك في الحفل النائب أحمد أبو الحفل حلبية "رئيس لجنة القدس العالمية" والأسير المحرر توفيق نعيم، باسم محررين غزة  وبحضور جمع غفير من أهالي الأسرى وأسرى محررون وشخصيات مهتمة بقضية القدس والأسرى.

وتحدث أبو السبح في كلمته عن "حجم المؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني والهجمة الشرسة على المدينة المقدسة التي تنال من الحجر والشجر والبشر من خلال محاولات نسخ العقول وتدمير الذاكرة الفلسطينية وتهويد المدينة المقدسة وطرد أبنائها الأصليين وسحب هوياتهم ومحاولة طمس كل المعالم الفلسطينية داخل المدينة المقدس".

وشدد في كلمته على أن "الصراع مستمر بين الاحتلال والشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأن الشعب الفلسطيني واجب عليه حمل هذا الهم والأمل وخاصة أبناءه في الشتات"، داعيًا إلى حشد النفير إلى القدس الجمعة المقبل.

من جانبه؛ تحدث الدكتور أبو حلبية عن الجهود التي تقوم بها لجنة القدس العالمية، بدءًا بالمؤتمر الذي أعلن فيه انطلاق الفعاليات الخاصة بيوم نصره القدر الجمعة المقبل وفعاليات عديدة دعي لها شخصيات مهتمة وطلاب وطالبات فلسطينيين وأكاديميين إضافة إلى الفعاليات الحكومية.

ودعا في كلمته أبناء الشعب الفلسطيني إلى النفير يوم الجمعة المقبل 30/3 للمشاركة في مسيرة القدس العالمية، مشددًا على أن وضع القدس يحتاج إلى حراك عالمي حاشد من مختلف ميادين العواصم العالمية، مذكرًا بحجم الخطر الذي يحاك ضد القدس وخصوصًا إقامة شبكة حفريات متشعبة تؤدي إلى انهيارات في باحات المسجد الأقصى، إضافة إلى مصادرة آلاف الدونومات وإقامة الوحدات السكنية الصهيونية.

وفي السياق ذاته؛ شدد أبو نعيم على أن الأسرى داخل السجون "يشكلون خط الدفاع الأول عن القدس بصمودهم وصبرهم خلال هذه الفترة العصيبة التي يمر بها الأسرى جراء الخطوات الانتقامية التي تقوم بها إدارة مصلحة السجون".

وبين أبو نعيم أن "الصحوة الإسلامية في الأمة الإسلامية جاءت لتكون في وضعها الصحيح"، منوهًا أن المسيرة يوم الجمعة المقبل ستكون مشيًا على الأقدام من مدينة بيت حانون شمال القطاع إلى مدينة رفح جنوب القطاع وان الخطى قريبة إلى الأقصى.

وفي ختام الحفل تلا الأسير المحرر د.عبد العزيز عمرو عهد الأسرى للقدس والمسرى، الذي يتضمن تعهد الأسرى في سجون الاحتلال بعدم التفريط بالقدس مهما كانت الظروف.




المستعمل تعليقات