حمولة ...

دعا سياسيون الحكومات العربية إلى تسهيل مهمة المسيرات الشعبية اتجاه القدس والتي سوف تنطلق من دول ‘الطوق العربي’ التي تحيط بفلسطين وهي الأردن ولبنان ومصر في 30 من آذار الجاري الذي يصادف ذكرى ‘يوم الأرض’.

 

وجاءت هذه الدعوات خلال ندوة إلكترونية نظمها مركز الدراسات العربي – الأوروبي بباريس حول هل تؤيدون الدعوة إلى مسيرات شعبية من دول عربية إلى القدس؟.

 

 

 

ورأى رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق عدنان أبو عودة، أن الدعوة لمسيرات عربية اتجاه القدس هو ضروري خاصة في هذه الأيام لأن هناك قولا: ‘إن أحد أهداف إسرائيل من التركيز على إيران هو إبقاء القضية الفلسطينية خارج اهتمام الأجندة الدولية’.

 

وأضاف، إن هذا العمل يشعر العالم بأن القضية الفلسطينية لم تنسَ، داعيا الحكومة الأردنية لتسهيل مهمة المتظاهرين العرب اتجاه القدس.

 

من جانبه قال وزير الإعلام الأردني الأسبق طاهر العدوان: ‘نريد مسيرات تكون في الوقت المناسب وتحقق هذه الأهداف المطلوبة منها، ونحن بحاجة لمسيرات ليس فقط للقدس بل مسيرات تتجه نحو العواصم العربية لأجل الضغط على الحكومات العربية لأجل تحقق هذه الأهداف، وأيضا للضغط على صناع القرار العربي لأجل أن يتخذوا قرارات سياسيات ثابتة وقوية تجاه القدس ومنع تهويدها ووقف التوسع الاستيطاني فيها وعدم التخاذل تجاه هذه القضية المقدسة.

 

وفي السياق، رأى الخبير الاقتصادي والسياسي الأردني نصير الحمود، بأن قمة طموح الشارع العربي والمسلم هو استعادة القدس وهي المدنية التاريخية التي سرى إليها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وعرج منها للسماء، كما يتمنى أكثر من مليار عربي ومسلم رؤية القدس الشريف حرة قبل مماتهم.

 

وأردف، ‘غير أن التخطيط لهذه الحملة في ظل حالة الارتباك العربي في ضوء حالة المخاض التي تعيشها عدد من البلدان العربية عقب نجاح الثورات أو استمرارها، يتطلب مزيدا من عناصر القوة والتراص في المنظومة العربية غير القادرة في الوقت الراهن على اتخاذ خطوة من هذا القبيل.

 

لذا من المهم إبقاء سراج القدس مشعا في الشارع العربي وفي قلوب أبناء الأمة، غير أنني أعتقد بأن الوقت الحالي لا يتطلب تسيير مسيرات اتجاه المدينة المقدسة في حالة عدم التكافؤ بين الطموح الشعبي العربي والواقع الأمني والعسكري الإسرائيلي، حيث لن تتورع تل أبيب عن توجيه جميع صنوف الأذى للعرب متيقنة بأنها ستحظى بغطاء ودعم أميركي وغربي في هذا الشأن.

وأضاف، ‘من المهم العمل على استعادة القدس بشكل تدريجي لكن مع الأخذ بعين الاعتبار تسريع الخطى اللازمة لإنجاز هذه الخطوة من خلال بناء القدرات العربية العلمية والتعليمية والعسكرية والمادية الكفيلة بخلق توازن وردع مع المحتل المدعوم بحلفائه التقليديين




المستعمل تعليقات