حمولة ...

من المقرر ان تبدأ مسيرة القدس العالمية في ذكرى يوم الارض 30 مارس، حيث ستتوجه المسيرة الى القدس وكل في دولته الى الحدود الفلسطينية أو أقرب نقطة ممكنة إليها من عدة مواقع – سوريا ولبنان والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

من المقرر ان تبدأ مسيرة القدس العالمية في ذكرى يوم الارض 30 مارس، حيث ستتوجه المسيرة الى القدس وكل في دولته الى الحدود الفلسطينية أو أقرب نقطة ممكنة إليها من عدة مواقع – سوريا ولبنان والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وسيتوجه ملايين المتظاهرين والمعتصمين المطالبين بالحرية لفلسطين وعاصمتها القدس الى الحدود الفلسطينية وسيحاولوا الدخول للارض المحتلة متجهين الى القدس.

وفي اطار التحضير للمسيرة فقد دعا المنظمون لها الى الاستعداد لمسيرة ضخمة امام السفارة الاسرائيلية في لندن.

وعلى الصعيد الاعلامي فإن الحدث يكتسب اهتماما اعلاميا ودعائيا كبيرا لانه يدعو الى عدم اضفاء الشرعية على اسرائيل.

اما على الصعيد الاسرائيلي ففي الاشهر الاخيرة تابعت الاستخابرات الاسرائيلية مسيرة القدس المليونية العالمية عن كثب، وزادت نشاطات الحملة من حدة التوتر في الجيش الاسرائيلي على الحدود مع الدول المجاورة والتي ستنطلق منها المسيرة وعلى السياج الامني الحدودي مع الارض المحتلة.

وما يزيد حدة التوتر في الجيش الاسرائيلي هو تكرار ما حدث بالعام الماضي عندما دخل عدد من المشاركين الى اراضي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل ودخولهم الى مدن فلسطين المحتلة.

وتضيف الاستخبارات الاسرائيلية ان هناك استعدادات مكثفة للمسيرة التي وصفها الجناح العسكري الاسرائيلي بالاستفزازية والمستوحاة من المطرفين الاسلاميين.

وعلى الرغم من ان منظمي المسيرة دعوا لان تكون “لا عنفية” هناك قلق كبير في الجيش الاسرائيلي، وقال مصدر عسكري امس نحن مستعدين لكافة الاحتمالات”.

وتذكر وسائل الاعلام العبرية عن المحتجين العرب والفلسطينيين اصحاب الجنسيات الغربية الذين هبطو في مطار “بن غوريون” اللد- العام الماضي، ويتخوف الاحتلال من تكرار هذا الحدث “بأن يكون هناك انزال شامل وكبير في المطار” الذي جلب عشرات وسائل الاعلام العالمية والعربية.

وعقد في الاشهر القليلة الماضية عدد من المؤتمرات التحضيرية والتنسيقية للمسيرة – ونظمت تنظيما جيدا- في بلدان عربية وغربية، الأردن، مصر، النمسا، لندن وتركيا والهند وألمانيا وإيطاليا وأمريكا الشمالية والهند وباكستان، وشارك بها كبار المناهضين لاسرائيل.

اما على صعيد السلطة الوطنية الفلسطينية فهي تشجع الاحتجاجات اللاعنفية التي من شأنها ان تحرج اسرائيل- وايضا تدعو الى تعزيز المقاومة الغير مسلحة.

ونأتي الان الى ما الذي يتخوف منه الاسرائيليون بشده:

التخوف في الجيش الاسرائيلي هو اندفاع مئات الالاف من المشاركين في المسيرة الى الحدود على نطاق واسع وتحطيم الحدود والاسيجة الامنية التي اعيد بنائها وتقويتها، ودخول المحتجين الارض المحتلة، وفقدان الجيش السيطرة على الوضع.

لهذا السبب يتابع الجيش الاسرائيلي ونظامه الامني كافة المنشورات والمرئيات والمواقع الالكترونية عن المسيرة العالمية ويضع الجيش كافة السيناريوهات المحتملة حول الحشود الرهيبة التي من الممكن ان تعبر الحدود.

الجيش الاسرائيلي على بينه من ان الطاقة الكامنة المتفجرة في الشباب الفلسطينيين والمشاركين ستشعل كافة الحدود مع الدول العربية، “ويقول مصدر عسكري بالجيش الاسرائيلي لن نسمح لاحد بالعبور كما حدث العام الماضي في يوم النكبة”. لكن الحدث هو اكثر معنويا واعلاميا وتثبيتا لشعبنا في حقه بأرضه ووطنه




المستعمل تعليقات