حمولة ...

كثيرة هي السجون ولكن سجنك يا عروس العروبة مختلف، البعض يسجن ظلماً وانت تظلمين استهتاراً من قبل العرب، البعض يجد من يدافع عنه ليتحرر من خلف القضبان وانت تجدين من يساوم عليك من اجل تحقيق مصالحه الشخصية….

فلسطين يا فلسطين، يا ارض الاسراء والمعراج، يا عروس العروبة التي مهرك الشهادة وعرسك التحرير، ابكيت الزمان وحققتي صموداً اسطورياً، لم يتمكنوا من سلبك الحرية التي آمنتي بها، فحكاية صمودك سجلها التاريخ يا اسيرة القيود الصهيونية _التي وللاسف _ العيون العربية اغمضت عنك…
يا ارض الديانات، يا ملكة جمال الوطن العربي كله، وقبلة العرب وبوصلة تحركهم، يا عاشقة الثوار والشهادة، يا ايتها الارض التي علمها يحمل معاني الحرية بالاحمر يتجسد لون الدماء، دماء الشهداء الطاهرة، وبالاسود يتجسد سواد وجوه الاعداء، بالأخضر خضرة وخصوبة أرضنا، وبالأبيض بياض القلوب…
لا تظن ابداً، يا اولى القبلتين اننا نسينا قضيتك، او غفلنا عنك، ابداً ، ولا تظن ان ما يجري في الوطن العربي من محاولة صهيو – اميركية لالهاء الدولة العربية الممانعة وقلب العروبة النابض سوريا عنك فهي ما زالت متمسكة بالمقاومة وبك ، ولن ستصل مؤامراتهم الى مبتغاها، ولن يفلحوا مهما حاولوا وضع الثورات بوجه المقاومة، فسوريا معك وكل الناصريين معك، وكل المقاومين في لبنان والعراق معك.
تحضري يا فلسطين تحضري، ففي الوقت الذي دخلت جامعة الدول العربية في غيبوبة الضمير الحي الحامل لقضيتك وتناسي رئيسها معنى الاخوة العربية ومعنى ان تهود ارضك وتنتهك حرمتك ومقدساتك على مرأى ومسمع من هذه الجامعة. ففي الوقت الذي يغتصب مسجد الاقصى ويدخله اليهود والناطقين الرسميين باسم العرب ينظرون ولا يتحركون وكل ذلك حفاظاً على المناصب والكراسي والدعم المالي. في هذا الوقت يتحضر العالم كله للتحرك، نعم ان صرختك كانت مدوية، وعروبتنا ستجيبك في يوم الارض فنحن سنزحف باتجاهك.
نعم، سيتدافع كل من يحمل قضيتك من كل انحاء الارض، لبنان واندونيسيا وماليزيا وبنغلادش والباكستان والهند وجنوب افريقيا وايران وتركيا وسوريا، ليسجلوا اسماءهم في قافلة الزحف ‘الى بيت المقدس’ لينالوا شرف الدفاع عن ارضك الطاهرة وعرضك الشريف، نعم سياج جنوب لبناننا سيهتز واصوات العروبة سترتفع من اجلك.

فيا قدس الشريف، ويا فلسطين انت بوصلتنا وامننا القومي، سيحج الاحرار كلهم اليك، فارفع رأسك عالياً حقوقك ستبقى مصانة، ورياح التغيير ستهب على ابواب الحكام الخونة والمجردين من الضمير العربي، ومن اجلك سنشرب نخب العروبة ، فكلنا جنود للدفاع عنك..
لم ولن ننساك يوماُ، فاصبر النصر آت، وكل العرب سيصبحون جنوداً ليدافعون عنك، طالما هناك ناصريين في العالم يحملون راية العروبة، ويؤمنون بالارض والوطن.




المستعمل تعليقات