حمولة ...

عربية بالكامل، كانت القدس في نقابة الصحافة في بيروت. هناك، أعلنت اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية إلى القدس في مؤتمر صحافي، انطلاق فعاليات المسيرة "السلمية الجماهيرية من مختلف المخيمات الفلسطينية والمناطق اللبنانية باتجاه القدس أو أقرب نقطة ممكنة إليها بالتزامن مع مسيرات مماثلة بمناسبة يوم الأرض في الثلاثين من الشهر الحالي".

المسيرة، التي تأتي في وقت تواجه فيه القدس خطر التهويد، ستنطلق بحسب البيان الختامي للجنة من كل المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة وأراضي ال48 نحو القدس. كما سيتم تنظيم مظاهرات واعتصامات في الساحات الرئيسية العامة في العواصم العربية والإسلامية، إضافة إلى تنظيم اعتصامات أمام السفارات الصهيونية في عواصم دول العالم. يبقى الهدف الأخير الذي أشار إليه البيان الختامي والمتمثل بتأمين الإستمرارية، من خلال تنظيم أنشطة مماثلة مستقبلاً هو الأهم: هل تكون المسيرة العالمية إلى القدس نقطة انطلاق لمشروع يعيد هذه المدينة إلى الذاكرة الجماعية للمجتمعات العربية؟


بداية المؤتمر كانت مع كلمة لعضو نقابة الصحافة فؤاد الحركة شدد فيها على "أن ممارسات الكيان الصهوني في فلسطين، تؤكد أن مخططه المرسوم ماض في سبيله، وليس هناك من يقف بوجهه إلا الشعب الفلسطيني الذي تُرك وحيداً يدافع عن كرامة الأمة". ولفت الحركة الى أن "الانقسام الذي ضرب صفوف الفلسطينيين كان مدخلاً ممتازاً للكيان الصهيوني كي يعمل على توسيع الشقاق".هذا وألقى كلمة لجنة دعم المقاومة في فلسطين حسن زيدان معلناً أن"الرهان على النوايا الأميركية والغربية لتحرير القدس وعودة اللاجئين والتعويل عليها أمر مثير للشفقة. واعتبر زيدان أنه "بوجود هذا العدو المجرم على أرض فلسطين فلا سيادة ولا استقلال للبلدان العربية". ودعا زيدان، في كلمة له، الى "أن تكون المشاركة في مسيرة القدس بمستوى الحدث الجلل الذي يتربص بالقدس".


في سياق المؤتمر، أشار ممثل فصائل منظمة التحرير سمير أبو عفش الى أن "المسيرة ستوجه رسائل عدة في مختلف الاتجاهات الى العدو والصديق"، قائلاً "رسالتنا من لبنان كفانا أن تطلبوا منا كل يوم اختباراً للدم، إن كنا نريد التوطين أم العودة"، مؤكداً "إننا لن نستبدل ذرة تراب في فلسطين بأي مكان في العالم". كما رأى عميد شؤون فلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي هملقارت عطايا "أن القدس تُنتهك وتُهود والعرب يعملون على  هدم الحصن الأخير للمقاومة"، في إشارة إلى مطالبة الجامعة العربية إسقاط النظام السوري. ختام المؤتمر، الذي غابت عنه حركة حماس لأسباب غير معروفة، كان بكلمة ألقاها رئيس اللجنة الأسقفية للتقارب المسيحي الإسلامي الأب انطوان ضو، لفت فيها الى "أن المسيرة الدائمة الى القدس هي واجب العرب والمسلمين والمسيحيين"، طارحاً السؤال التالي: أليست القدس اولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين ومدينة الاسراء والمعراج؟

 
ناشطة أميركية لموقع المنار: أشارك في المسيرة داعية الأميركيين إلى انتخاب قادة جدد لا يحكمهم اللوبي الصهيوني

"من خلال مشاركتي في المسيرة العالمية إلى القدس، أريد التأكيد على أن الأميركيين الذين يدعمون هذا النشاط يدعمون أيضاً حق الفلسطينيين في تحرير أرضهم وفي اعتبار القدس عاصمة لبلدهم، أنا فخورة كوني فرداً مشاركاً في هذه المسيرة". هكذا تتحدث الناشطة الأميركية سارة ماروسك عن أسباب مشاركتها في المسيرة.


في حديث لموقع المنار، أكدت ماروسك أنها "من خلال المشاركة في هذه المسيرة، أنا لا أقوم فقط بتحدي الحكومة الأميركية ولكنني أتحدى أيضاً الأميركيين الذين يدّعون دعم الفلسطينيين ولكنهم في الوقت عينه يستمرون في دعم الحل الذي يقوم على استبعاد قضية اللاجئين. أريد القول للأميركيين أنه يحق للشعب الفلسطيني تقرير مصيره وعلينا دعمهم في ذلك، والتوقف عن اعتبار فلسطين مكان استثنائي لمجموعة من الأفراد، فلسطين هي أرض لجميع الفلسطيننين حتى للاجئين الذين يجب أن يعودوا إليها". كما شددت الناشطة الأميركية على ضرورة "لفت انتباه الأميركيين ودفعهم لانتخاب قادة جدد ينتهجون سياسات جديدة تكون مختلفة عن تلك السياسات المعيبة اللاعادلة التي ينتهجها كل فرد في موقع القرار الأميركي تجاه الشعب الفلسطيني".


كما أوضحت ماروسك أن "من هم في موقع القرار في الولايات المتحدة يعيشون خوفاً مما يسمى اللوبي الصهيوني، بحيث أنه في حال اتخاذهم قرار داعم للفلسطينيين سوف تتم إدانتهم وسيخسرون الأصوات الداعمة لهم ومواقعهم ووظائفهم




المستعمل تعليقات