حمولة ...

تنطلق، الالسبت 10-3-2012، فعاليات اللجنة الوطنية لمسيرة القدس العالمية في كافة دول العالم من اندونيسيا شرقاً وحتى أمريكا اللاتينية غرباً، والتي تطالب بتحرير القدس المحتلة من الاحتلال الإسرائيلي، ووضع حد لمخططات التهويد التي تمارسها (إسرائيل) في المدينة المقدسة.

وستنطلق فعاليات مسيرة القدس العالمية في كافة دول العالم في وقت واحد، بمشاركة أكثر من 100 شخصية دولية في مختلف الأقطار، وترفع شعار "شعوب العالم تريد تحرير القدس" و"شعوب العالم ترفض تهويد القدس".

وتهدف المسيرة والفعاليات التي تسبقها إلى إلقاء الضوء على قضية القدس باعتبارها مفتاح السلام والحرب في المنطقة والعالم، والتأكيد على أن ممارسات دولة الاحتلال العنصرية والتهويدية ضد القدس وفلسطين وأهلها ومقدساتها تشكل جريمة ليس فقط ضد الفلسطينيين بل ضد الإنسانية جمعاء.

فعاليات غزة
وقال الناطق الإعلامي للجنة الوطنية لمسيرة القدس العالمية في قطاع غزة، أمجد الزبدة، لـ"فلسطين": "إن الفعاليات التي ستجري في قطاع غزة تبدأ، السبت وستنتهي في الثلاثين من مارس الحالي".

وأوضح أن جهات وأطراً ولجاناً عدة تشرف على تنظيم الفعاليات المختلفة نصرة للقدس، منها الوزارات والدوائر الحكومية وأعضاء المجلس التشريعي، ومختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي، والحركة النسائية والحراك الشبابي والكتل الطلابية المختلفة بالإضافة إلى المساجد والكنائس والمدارس.

وبيّن الزبدة أنه وعلى مستوى فلسطين فإن الفعاليات ستنفذ على 3 مستويات وهي قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل، مشيراً إلى أن هذه المسيرات تأتي في الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الأرض الفلسطيني.

وأضاف: "يسعى أحرار العالم من المسلمين وغير المسلمين من خلال هذه المسيرة، إلى الوقوف ولو بالصوت ضد تصاعد التهويد في مدينة القدس، والمناداة بتحقيق التحرير والحرية للقدس والمقدسات"، لافتاً إلى أن كافة فعاليات المسيرة العالمية ستكون سلمية بحتة.

ودعا الزبدة كافة الجهات الرسمية أن تكون أحد روافد نجاح المسيرة، في ظل مشاركة واسعة من عشرات الشخصيات الوطنية المعروفة في مختلف دول العالم.

هيكلية المشروع
وبخصوص هيكلية المشروع وتشكيله، فقد تم تشكيل لجنة مركزية عالمية مسئولة عن هذه المسيرة، تتكون من 33 عضواً يمثلون قارات الأرض الخمس، وينبثق عن هذه اللجنة المركزية لجنة تنفيذية مكونة من 13 عضواً، بالإضافة إلى لجان وطنية ستتشكل في معظم بلدان العالم مهمتها المتابعة والتوجيه والتنسيق، تمثل فيها – ما أمكن- الأطراف العاملة فلسطين والقدس من المسلمين وأحرار العالم ورجال الإعلام والرموز الدينية والاجتماعية والمهنية والحقوقية.

كما أن هناك 100 شخصية عالمية من دول العالم يتبنون الفكرة ويدعمونها ويوقعون على وثيقة المبادئ الحاكمة للمسيرة العالمية للقدس التي اعتمدت في الاجتماع التأسيسي في عمان في 11-12 ديسمبر 2011.

الزحف نحو القدس
وستنظم في الثلاثين من مارس الحالي، مسيرات ضخمة من دول الطوق المجاورة لفلسطين (الأردن، مصر، سوريا، لبنان) باتجاه القدس أو إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها وفقاً لظروف كل دولة، وبالتوافق بين كافة القوى الوطنية والإسلامية من أحزاب وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في المسيرة.

كما ستنظم مسيرات ضخمة في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، باتجاه القدس أو أقرب نقطة إليها، يشارك فيها الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وتوجهاته ومؤسساته ويشارك معهم عدد من المتضامنين الدوليين الذين يستطيعون الدخول إلى فلسطين.

وسيتجه آلاف الفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وفي كنيسة القيامة، وبينما يسير الفلسطينيون من كل المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والداخل المحتل نحو القدس، سيكون مئات آلاف المتضامنين العرب والمسلمين جنبا إلى جنب مع المتضامنين الدوليين يحاولون الوصول إلى حدود فلسطين.

كما ستشمل فعاليات يوم مسيرة القدس العالمية، تنظيم اعتصامات جماهيرية أمام السفارات الإسرائيلية في عواصم دول العالم التي فيها سفارات إسرائيلية.

وسيتضمن أيضاً تنظيم مظاهرات واعتصامات في الساحات الرئيسية العامة في العواصم العربية والإسلامية في مدنها الكبرى وانطلاقا من مساجدها الكبرى وكنائسها، بالإضافة إلى تنظيم مسيرات عابرة للقارات من أوروبا وإفريقيا وآسيا وفقا لظروف وإمكانيات كل منطقة.

ويصادف الثلاثين من مارس/ آذار من كل عام، يوم الأرض الفلسطيني الذي يحييه الفلسطينيون في كل عام والذي تعود أحداثه لآذار 1976، بعد أن قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية مطلقة، وخاصة في الجليل.

على إثر هذا المخطط قررت الجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل، إعلان الإضراب الشامل متحدية ولأول مرة بعد احتلال فلسطين عام 1948 السلطات الإسرائيلية.

وكان الرد الإسرائيلي عسكريا وعنيفا إذ دخلت قوات معززة من جيش الاحتلال مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة عدداً من الشهداء وكثيراً من الجرحى والمعتقلين بين صفوف المدنيين العزل.




المستعمل تعليقات