حصلت المسيرة العالمية نحو القدس والتي من المقرر ان تنطلق من دول شتي باتجاه المدينة المقدسة في نهاية شهر اذار/مارس علي دعم اتحاد ناشطي الشبكة العنكبوتية المشكل حديثا. فقد اعلن الاتحاد وفي بيانه الاول عن دعمه الكامل للمسيرة واعلن عن دعوته لجميع اعضائه بالمشاركة الفاعلة في انجاح المسيرة.
وكان الاتحاد قد اسس في نهاية مؤتمر لناشطي الشبكة العنكبوتية عقد علي هامش المعرض الخامس للصحافة الالكترونية، والذي عقد في مدينة طهران من ٩ – ١٥ اكتوبر/تشرين ثاني ٢٠١١. وقد شارك في المؤتمر اكثر من ٥٠ ناشطا وصحافيا مستقلا من دول عدة منها ايطاليا، فرنسا، استراليا، تشيلي، كوبا، الهند، باكستان، اندونيسيا، النرويج، تركيا، فلسطين، لبنان، الامارات العربية المتحدة، البوسنة، بريطانيا وغيرها من الدول. وكان المؤتمر، والذي نظمته اللجنة الدولية في منظمة "امة موحدة"، قد اختتم اعماله بقرار تشكيل الاتحاد العالمي لناشطي شبكة الانترنيت التقدميين بهدف تنسيق اعمال ناشطي الشبكة العنكبوتية حول العالم لتفعيل الجهود لمناهضه للظلم والتهميش وانعدام العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
وقد انتخب المؤتمر الناشط الاسترالي من اصل فلسطيني، جمال داود، كسكرتير للاتحاد. كما تم تشكيل لجنة مؤسسة للاشراف علي وضع الخطوط العريضه لالية عمل الاتحاد والاهداف المرجو تحقيقها. وقد قال السيد داود فور تشكيل الاتحاد بان الاتحاد يعلن تاييده الكامل للمسيرة العالمية نحو القدس، حيث ان الاعضاﺀ المؤسسين للاتحاد عبروا عن قلقهم البالغ من وضع المدينة المقدسة ومن الاجراﺀات التي قامت وتقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي لتغيير الوضع الديمغرافي فيها.
وقال السيد داود ان اعضاﺀ الاتحاد قد ناقشوا في اخر ايام المؤتمر كيفية نشر توعية عالمية لاوضاع الاراضي الفلسطينية المحتلة وسبل دعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من اجل الحرية والاستقلال. كما ناقشوا بشكل مفصل كيفية مشاركة الاتحاد مشاركة فعالة في انجاح المسيرة العالمية نحو القدس والخطوات العملية لتحقيق ذلك. هذه الخطوات التي تشمل استخدام شبكات التواصل الالكترونية من اجل تنشيط مشاركة الجماهير، انتاج افلام قصيرة عن الموضوع ونشرها علي الانترنيت وعقد لقاﺀات وندوات ومعارض عن الموضوع.
وقد لاحظ المجتمعون في المؤتمر ان الدعوة للمسيرة قد لاقت اهتماما وتاييدا كبيرا من الكثير من منظمات المجتمع المدني الناشطه في مجال حقوق الانسان وحقوق الشعب الفلسطيني. وبالرغم من ان المجتمعين قد توقعوا مواجهة الكثير من العقبات في طريق تحقيق الاهداف المرجوة من هذه المسيرة، الا ان المجموعات المؤيدة للمسيرة تبدي تفاؤلا كبيرا في تعرية وحشية الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ونفاق المجتمع الدولي في التعامل مع هذه القضية. فقد لاحظ المجتمعون ان الاحتلال الاسرائيلي الوحشي والجائر مستمر لاكثر من ٦٢ عاما دون اي اجراﺀات فعالة لانهائه. ولذلك فان المؤتمرين يؤمنون انه قد حان الوقت للناشطين ومحبي العدالة والسلام بان يتوحدوا من اجل ادانة الجرائم الاسرائيلية والمطالبة بانهاﺀ هذه الجرائم والممارسات الوحشية.
وستعقد اللجنة التاسيسية اجتماعا خلال الشهرين القادمين من اجل مناقشه الوثائق المفصلة لعمل الاتحاد و المصادقة عليها والبدﺀ بالخطوات العملية من اجل تحقيق الاهداف المعلنة.