حمولة ...


بسم الله القاصم الجبارين

 

في إشراقة أسبوع الوحدة ، و مولد النبي الأعظم صلي الله عليه وآله ، نبي الرحمة ، ونحن نرتل قول الله سبحانه وتعالي «محمد رسول الله و الذين معه اشداء علي الكفار رحماء بينهم»، شهدت الساحة السياسية حالات الأجرام والقتل والتشريد والقمع والابادة الجماعية لإخواننا المسلمين الثوريين في العديد من البلدان الاسلامية علي أيدي الأنظمة الظالمة والمنحرفة ، لا لشي ء إلا لمطالبتها بالحرية ، وقد روّت بها دماءهم الطاهرة شجرة النبي صلي الله عليه وآله وسلم الشامخة.

الف) تشهد الساحة السياسية الليبية أقسي أساليب العنف وقتل الشباب المؤمن الواعي والمنتفض بإرادته الحرة  في تاريخنا المعاصر لإنهاء الديكتاتورية والتسلط الذي استمر طيلة 43 عاماً لحكومة معمر القذافي السفاك.

أن ماتعصف به الأحداث اليوم في ليبيا و سائر البلدان الاسلامية ، لا يمكن أن يتغاضي أو يتساهل العلماء والمراجع الدينية و طلبة الحوزات العلمية في العالم الاسلامي عنها ، نظراً لدورهم الخطير في هذه المرحلة ، أو السكوت عليها. ونشير هنا الي الفتوي الخالدة التي أصدرها الشيخ القرضاوي في جواز إراقة دم القذافي وقتله.

ب)يتحدث الشباب الثوري في إيران عن ضرورة قطع العلاقات والروابط الدبلوماسية بشكل كامل مع حكومة الرئيس حسني اللامبارك و حاكم الأردن و متابعة مصير الامام موسي‌الصدر و لزوم محاكمة القذافي الخائن ، وتطالب الجماهير المسلمة الغاضبة إلي اتخاذ مواقف صارمة تجاه هذه الحكومات ، وعدم تقديم المصالح السياسية والديلوماسية علي مصالح المجتمعات والشعوب ، فلا يتصور أحد في يوم ما أن يذل هؤلاء القادة والحكام ومن يقف في صفهم ممن يعارض إقامة الدول والحكومات الاسلامية ، فيهزم جمعهم شرّ هزيمة ، ويولون الأدبار بهذه الوقاحة! لقد ظهرت اليوم ماهية هؤلاء الحكام المبطنة الخبيثة علي الجميع.

إن أقل ماتطالب به الجماهير الشابة والواعية المؤمنة في دعواتها السلمية المشروعة من حكام جمهورية ايران الاسلامية هو  قطع كافة علاقاتها وروابطها الاقتصادية و خصوصاً النفطية مع  ليبيا و اخراج سفير هذا البلد والسلك الدبلوماسي المرافق له من طهران.

ج)إن ثورة كثير من شعوب الدول العربية وانتفاضتهم علي حكوماتهم العميلة للإطاحة بها قبل أي وقت آخر ، يحدد هذه المسئولية هل نأمل خيراً من المنظمات الفارغة عن المحتوي كمنظمة المؤتمر الاسلامي ، ‏‏والمنظمات التي تشكلت أساساً من رؤساء وكبلر الدول والبلدان الاسلامية كالاردن، والسعودية، واليمن، والبحرين،و المغرب، وآذربايجان و... الذين سيلاقون نفس المصير الذي تلاقيه بلدان إسلامية كتونس‏،و مصر أو ليبيا في العاجل القريب ؟ و من الطبيعي جداً أن يسكت هؤلاء المأجورين أمام كل مايحدث من قتل وإبادة جماعية للأحرار المنتفضين في ليبيا!

لاحلول وسطية اليوم للشعوب والامة الاسلامية الغيورة إلا ما سطرته وتسطره اليوم من ملاحم في تونس و مصر ، و بلدان أخري كاليمن و البحرين و....

ألا يكون من الأجدر  في هذه المرحلة الخطيرة عدم عقد الآمال علي العلماء المتخاذلين في هذه  الدول الاسلامية أو منظمات العفو الدولي المتواطئة مع هذه الأنظمة الجائرة؟!

 إننا ندعو من خلال  مطالباتنا لشرائح شباب البلدان الثلاثة المجاورة لليبيا ، وهي مصر ، و الجزائر و تونس في الوقت الراهن ، إلي ضرورة الاسراع في تقديم الدعم الفوري والسريع إلي إخوتنا في ليبيا ، والزحف باتجاه حدود هذه البلاد المجاورة لها ، والقيام بتحرك ثوري يؤدي إلي الإطاحة بهذا النظام الدموي والحاكم المجنون المتسلط علي رقاب الشعب الليبي الشقيق .

إن القذافي لم يعد سوي كاريكاتور الاسلام الثوري المضحك والساخر ، الذي يتخذ مواقف متناقضة ومزدوجة دائماً في تعامله مع الغرب الكاذب ، لخيانة شعبه!  .

لقد أبدي الغربيون المراقبون للساحة السياسية قلقهم  من مجيء الاسلاميين في  ليبيا ودخولهم في الساحة السياسية .

 إن هناك مؤشرات واضحة لخيانة القذافي و مخادعيه وسيعاقبه الشعب الليبي الشقيق علي جرائمه في العاجل القريب.

و سيعلم الذين ظلموا  أي منقلب ينقلبون

المجمع الدولي للأمة الواحدة




المستعمل تعليقات