أعلن الأمين العام لجبهة النضال الشعبي لتحرير فلسطين «خالد عبد المجيد» تفاصيل عن «قافلة آسيا» لكسر الحصار عن قطاع غزة التي من المقرر وصولها إلى القطاع في الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على غزة في السابع والعشرين من الشهر الجاري، موضحاً أن هذه القافلة يشارك فيها متضامنون من ديانات عدة حتى اليهودية، مؤكداً أهمية البعد السياسي لمثل هذه القوافل، بغض النظر عن أهدافها الإنسانية.
وهذه أول قافلة مساعدات إنسانية شعبية من الدول الآسيوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة منذ أكثر من أربع سنوات.
وتأتي القافلة التي انطلقت في الثاني من الشهر الجاري من مدينة نيودلهي الهندية والموجودة حالياً في إيران ضمن الحملة الدولية لكسر الحصار عن القطاع.
وأوضح عبد المجيد في مؤتمر صحفي عقده مع عدد من القيادات الفلسطينية في دمشق قبيل اجتماع لهم للتحضير لاستقبال القافلة في سورية، أنه يشارك في هذه القافلة حتى الآن ما يزيد على 200 ناشط من 25 دولة، وسيلتحق بها نشطاء آخرون من عدد من الدول الأخرى، وخاصة من تركيا وسورية ولبنان والأردن، متوقعاً أن يصل عدد المشاركين إلى ما يزيد على 250 ناشطاً من أكثر 50 دولة.
وتشرف على القافلة المحملة بمساعدات طبية وإغاثية نحو 125 مؤسسة إنسانية تعمل في حقل الإغاثة من الهند وباكستان وإندونيسيا وماليزيا وتركيا وإيران ودول أخرى من آسيا.
وتعتمد القافلة أسلوباً جديداً لجمع المساعدات، وذلك من خلال شرائها وشحنها إلى سورية، التي ستكون المحطة الأخيرة للقافلة قبل توجهها إلى ميناء العريش في مصر ومنه إلى قطاع غزة.
وقال عبد المجيد: إن «القافلة يشارك فيها متضامنون من ديانات عديدة فمنهم مسلمون ومنهم مسيحيون، ومنهم بوذيون وحتى يهود».
وأوضح، أن كل النشطاء القادمين مع القافلة أخذوا تأشيرات دخول من السفارات المصرية في بلدانهم، وأن الجهات المصرية تم إبلاغها بذلك، مشيراً إلى أنه وعند وصول القافلة إلى سورية سيتم تقديم كشف نهائي بالنشطاء إلى السفارة المصرية في دمشق ووزارة الخارجية المصرية، وبعد ذلك ستتابع قيادة القافلة في دمشق التنسيق مع السفارة المصرية من أجل تحديد الترتيبات والموعد المناسب لوصول القافلة لميناء العريش.
وتقدم عبد المجيد بالشكر لسورية التي «تستقبل مثل هذه القوافل ويقع على عاتقها ترتيبات عديدة قبل انطلاقها الأخير إلى قطاع غزة، وتتابع معنا كل القضايا التي تجدها هذه القوافل من شأنها عرقلة مسيرتها».
وقال: «في الوقت الذي تفتح سورية أبوابها وحدودها لهذه القوافل بالتسهيلات الكثيرة والكبيرة للأسف الشديد نجد بعض الأطراف من الأشقاء العرب يعرقلون هذه القوافل وهذه المساعدات».
وذكر أن القافلة ستكون بعد أيام قليلة في تركيا ومنها ستصل إلى دمشق ومن ثم إلى ميناء اللاذقية في الفترة بين 21 - 24 الشهر الجاري، موضحاً أن الناشطين أبلغوا السفارات المصرية عبر بلدانهم بأن موعد وصول القافلة إلى قطاع غزة هو يوم الـ27 من الشهر الجاري، الذي يصادف الذكرى الثانية للعدوان الصهيوني على القطاع.
ولم يستبعد عبد المجيد قيام القوات الإسرائيلية بالاعتداء على القافلة أثناء مرورها في المياه الإقليمية في طريقها إلى ميناء العريش المصري، وقال: «ليس مستغرباً على الكيان الصهيوني أن يقوم بأي عمل قرصنة في البحار لكن النشطاء مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات»، مشيراً إلى أن الباخرة التي تقل المساعدات والناشطين وقبل انطلاقها من ميناء اللاذقية ستأخذ أذناً قانونياً بالوصول إلى ميناء العريش».
وأكد عبد المجيد أهمية البعد السياسي لهذه القوافل في ظل الظروف البالغة الدقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، بغض النظر عن أهدافها الإنسانية، وقال: «القضية الفلسطينية في هذه الأيام تتعرض لمحاولات تهدف إلى تصفيتها من المعسكر المعادي سواء على الصعيد الدولي أم على صعيد ما يقوم به الكيان الصهيوني من عمليات استيطان وتهويد ومصادرة أراض وتعنت، يضاف إلى ذلك الإحباط الذي يعيشه فريق التسوية الفلسطيني والعربي».
وأضاف: «لذلك نعتبر أن البعد السياسي في هذا الحشد الدولي سواء من آسيا أم من أوروبا أم الدول العربية والإسلامية يمثل دعماً سياسياً للقضية الفلسطينية من أجل إعادة احتضانها لمواجهة هذه المؤامرات».
من جهته أوضح رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية عدنان أبو ناصر، أن هذه القافلة تهدف إلى «تحرير الشعب الفلسطيني»، و«كسر الحصار عن قطاع غزة»، و«مقاطعة الكيان الصهيوني»، لافتاً إلى أن الميزة التي تنفرد بها هذه القافلة هي أن هناك تصميماً على أن القضية الفلسطينية هي قضية آسيوية، مشيراً إلى أنه سيكون هناك «قافلة آسيا 2» و«قافلة آسيا3».