حمولة ...

شجب آية الله جوادي آملي جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والأبرياء في قطاع غزة، مشيداً بقافلة التضامن، قائلاً: إن رحلتكم تنمّ عن غيرتكم العالية.

 



أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن سماحة آية الله عبد الله جوادي آملي شجب لدى لقائه بأعضاء قافلة التضامن في قم الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، وقال: المسلم يؤمن بأن الموت عبارة عن خروج الروح من البدن والتحرر من قفص الدنيا، وفي الوقت ذاته البقاء الى الأبد، وعدم الفناء.

وأشاد سماحته بحركة قافلة التضامن، قائلاً: إن هذا المسعى الذي بدأ حركته من الهند وينتظر اختتام رحلته في غزة إن شاء الله، والذي كان مدعاة لعز المسلمين، عبارة عن زاد أبدي ينفع الانسان عقب موته؛ فعليكم أن تعوا قدركم وتعرفوا منزلتكم.

وأوصى سماحة الأستاذ في حوزة قم العلمية أعضاء قافلة التضامن بجملة من الوصايا، فقال: نأمل أن يراد من كل خطوة تخطونها وجه الله تعالى؛ لكي يحدّ ذلك من نشاطات الكيان الصهيوني من جهة، وتحصلون على الأجر المعنوي الغزير من جهة ثانية.

وتابع: يجب أن يكون عملكم ناظر الى إدانة الكيان الصهيوني الغاشم وشجب ما يقوم به في فلسطين من ناحية؛ والعمل على إنقاذ الشعب الفلسطيني المضطهد من ناحية أخرى؛ فكلا الموردين يقعان على قدر كبير من الأهمية.

ولفت سماحته الى أن التعاليم السماوية والأحكام القرآنية تنقسم الى ثلاثة أقسام: قسم يختص بالمسلمين وحدهم؛ وقسم يشمل المفكرين من الأديان التوحيدية الأخرى، بما فيهم اليهود والمسيحيين؛ والقسم الثالث شامل لكل البشر، ولا يقتصر على أمة دون أمة، وهو ما يطلق عليه الأحكام الاسلامية.

وشدد سماحته على أن قضية العدل تدخل في نطاق القسم الثالث، مردفاً: رعاية العدل لا تختص بمذهب دون مذهب، ولا دين دون دين آخر؛ فالعدل لازم على المسلمين وعلى غير المسلمين أيضاً.

وأشار سماحته الى المجازر الصهيونية اللا متناهية، وقال:الجور والظلم حرام سواء كان المرتكب له موحد أم غير موحد، وما يجري في فلسطين وغزة منذ ستين عاماً يعدّ خير شاهد على انتهاك العدل.

وأشار سماحته الى حلول شهر محرم الحرام، مؤكداً على أن الامام الحسين (ع) أنموذج الإنسان الكامل، متابعاً: لقد قام هذا الامام الهمام بثورته العالمية من أجل تطبيق أحكام القرآن الكريم.

وفي جانب آخر من حديثه، أوضح سماحته بأن السكوت عن جرائم الكيان الصهيوني دليل على انعدام الغيرة والشهامة، مشيرا الى: إن الشعب الفلسطيني وأهالي غزة على وجه التحديد يعانون من ظلم الصهاينة الغاصبين منذ سنين متمادية.

وشدد سماحته على أن الشعب الفلسطيني شعب غيور، خلاف الصهاينة المتجاوزين، وقال: هذه الرحلة الطويلة التي جبتم فيها قارة آسيا تنمّ عن غيرتكم العالية وتعزز هويتكم الدينية.

وأردف: من المحتمل أن يحفظ الباري عز وجل دولة كبيرة لقاء قيام ثلة من أبنائها بعمل إنساني؛ وعليه فمسيرتكم الطويلة من الهند الى الباكستان، ثم ايران وتركيا ومصر  وحتى قطاع غزة تعطرت بعطر الغيرة والشهامة.

وبيّن سماحته بأن الاستكبار العالمي وباقي الظلمة صمّ بكم، مضيفاً: نسـأل الله جل وعلا أن يجعل رحلتكم فاتحة خير للشعب الفلسطيني، ويوفقكم في مساعكم الانساني.

وفي الختام، قال سماحته: آمل أن تكون هذه القافلة قافلة للحرية والاستقلال، وأن تحقق أهدافها في فضح الكيان الصهيوني وكسر الحصار الجائر عن غزة المظلومة

 




المستعمل تعليقات