رسالةالمجمع الدولي للأمة الواحدة
في خطابها للمجمع العالمي لعلماء الإسلام :
قال النبي (ص):« إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل ، فعليه لعنة الله».
رئيس و أعضاء المجمع العالمي للعلماء المسلمين المحترمين، السادة المحترمين:
السلام عليكم و رحمة الله :
علمتم أيها الأخوة و لمرات متكررة في السنوات الأخيرة ، أنباء ما أقدمت عليه القوي الظلامية المنحرفة ، و قوي الجهل و الرذيلة ، من قيام أحد عملائها المغرر بهم بتفجير نفسه باسم الدعوة إلي الإسلام الراقي ، أدي إلي استشهاد العديد من المسلمين الأبرياء في أحد مساجد المسلمين - في إيران و أحد البلدان الإسلامية - و كان تكرار هذه الحوادث المروعة و الأليمة أجراس خطر ، أخذ يهدد كيان الأمة الإسلامية برمتها ، ملمّحاً بعلامات الانحراف الخطيرة عن جادة الصواب.
إننا و من هذا المنبر الإعلامي الحرّ، نعلن عن أسفنا الشديد ، لما قامت به هذه الثلّة من الشباب الجهلة بدعم و إسناد من المتشدّدين الظلاميين في التشفّي بقتل النفوس البريئة ، والشيطنة الاستكبارية و الصهيونية العالمية ، لتحقيق مطامعهم الشريرة ، ممن سوّلت لهم أنفسهم القيام بهذه الجريمة البشعة و النكراء ، بتفجير أنفسهم بين المسلمين و قتل الشيعة المسلمين الأبرياء ، بتغرير من قوي الشر و الظلام في أنهم سيلتحقون بالرفيق الأعلي ، و لقاء النبي الأعظم (ص) ، و ينالون أعلي درجات الجنان و الفوز بالشهادة !!وهم يعلمون أنهم لا يحسنون صنعاً ، و هم في قعر جهنم!و الدرك الأسفل من النار.
أن ما نصبو اليه و نأمله منكم أيها الأخوة من خلال مواقفكم الجريئة : أن تفشلوا كل مخططات الأعداء و مؤامراتهم لتمزيق الأمة الإسلامية الواحدة أو إضعافها ، و تفتيت كيانها ، بأفكارهم التكفيرية الهدامة و الزائفة ، و الوقوف سدّاً منيعاً أمام تحقيق مآربهم ، واتساع و نشر جرائمهم المشئومة ، بتعبيركم و شجبكم لها من خلال مواقفكم البطولية و الشجاعة التي عرفناها بكل جرأة و صمود.
نتمني لكم العمر المديد و العزة و الغلبة
«إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم» .
إخوتكم في المجمع العالمي للأمة الواحدة.